الشموع في الديكور الداخلي
منذ زمن البابليين والفراعنة، تُضيء الشموع حياتنا، وتغمرنا بأجواء الحبِّ، ووميض الرومانسيَّة، والسعادة. وهي تخرج راهنًا من دائرتها الوظيفيَّة القديمة، التي كانت فيها أداة لإضاءة دور العبادة في الاحتفالات الدينيَّة، وإنارة الشوارع والبيوت في أوقات العتمة، لتتحوَّل في عصرنا الحالي إلى جزء أساسي في ديكور الحفلات والأعراس وأعياد الميلاد، وإلى رفيق أنيس وضوء خافت في أوقات الاسترخاء، والتأمّل، وإنعاش الروح.
1. تجميل الموائد وطاولات القهوة والشاي: تُضفي الشموع لمسةً ناعمةً، وبصمةً مُميَّزةً إلى الموائد والطاولات، وتُساهم أيضًا في تدعيم التوازن البصري، بخاصّة إذا ما رافقتها إضمامات من الزهور البيض أو الملوَّنة، توافقًا مع نوع المناسبة وألوان الإكسسوارات الأخرى.
• ومضة: للشموع دور في زيادة الشهيَّة، ورفع درجة الرغبة في التواصل بين الجالسين إلى المائدة.
2. في الحمَّام: يُمكن أن تحقِّق الشموع التوهُّج الدافئ في أجواء الحمَّام، وتُحوِّله إلى ملاذ هادئ، ومنتجع نفسي للاسترخاء والركون إلى النفس، بخاصَّة عندما نستغني عن الإضاءة الصناعيَّة، ونترك المجال للشموع كي تأخذ دورها في إنارة المكان بالضوء الخافت. في هذا الإطار، يمكن وضع الشموع على حافات حوض الاستحمام، أو على الشبَّاك، أو على الرفوف. كما يجذب استخدام الشموع العائمة، ووضعها في حوض الاستحمام، كي تشاركنا أوقاتنا الهادئة.
• ومضة: يجب وضع الشمعة على سطح مقاوم للحرارة، مثل: قطعة إسمنت أو مرمر أو حجر أو حديد أو فولاذ.
3. في غرف النوم: للشموع قدرة كبيرة على تعزيز أجواء الرومانسيَّة في غرف النوم، بخاصَّة إذا كانت شموعًا معطَّرة بعبق الزهور والمسك والعنبر، حيث يكون لها تأثيرًا ساحرًا في تغيير المزاج وخلق جوّ من الألفة والتقارب والود.
• ومضة: لا يمكن ترك الشمعة مشتعلة دون رقابة، أو إيداعها لتحترق لوحدها حتَّى الصباح، لأنَّ الفتيل قد يكون غير مستقرّ، ويتسبَّب بظهور الدخان الأسود، أو قد يؤدي إلى حدوث حريق. أربع ساعات هي الوقت الأقصى لاحتراق الشمعة، مع وجود مراقبة.
4. نشر الإضاءة المُلوَّنة في البيت: يمكن استخدام الفوانيس ذات الزجاج الملوَّن، الفوانيس التي تُنار بالشموع، وهي طريقة رائعة للحصول على إضاءة مميَّزة، بخاصَّة مع الفوانيس ذات الألوان المضيئة، والزخارف المتداخلة التي تصلح للإضاءة الداخليَّة، وإضاءة الحدائق والشرفات أيضًا.
• ومضة: يجب مراقبة احتراق الشموع، واختيار الفوانيس المصنوعة من الزجاج والنيكل أو النحاس أو الفولاذ والحديد، والابتعاد عن تلك الخشب أو البلاستيك أو اللدائن القابلة للاحتراق.
9 وصايا في استخدام الشموع
• لضمان عمر أطول للشمعة، يُنصح بتركها تحترق على طبيعتها، ولساعة على الأقلّ، مع التخلِّي عت عادة إزالة الشمع المتراكم على الجوانب، لأنَّه يطيل عمرها.
• يمكن وضع الشموع على أغصان الأشجار القويَّة التي تتحمَّل ثقلها، أو على الحامل المصنوع من مادة غير قابلة للاحتراق، أو على الأرض، على أن تكون مرفوعة بمسند.
• إذا كانت الشموع من النوع الذي يطفو على الماء، يمكن في هذه الحالة وضعها في إناء زجاج فيه ماء، مع مجموعة من أوراق الزهور والأعشاب والزيوت العطريَّة كي يعبق المكان بالأريج المنعش.
• المرايا تزيد من وهج الشموع ومن تأثيرها على المكان، حيث تعمل الانعكاسات على خداع البصر، ومضاعفة التأثير.
• عند استخدام الشموع في تزيين الولائم، يُفضَّل اختيار الأنواع القصيرة أو الطويلة والرفيعة، كي لا تحجب الرؤية بين الجالسين.
• قبل شراء مجموعة من الشموع المُعطَّرة، بخاصَّة في المناسبات، يُفضَّل تجريب واحدة من كلِّ عطر، ثمَّ اختيار العطر المناسب، وشراء الكمية المطلوبة بعد ذلك. وأحيانًا، يمكن اختيار ومزج أكثر من عطر في الوقت عينه.
• عند رصف الشموع، يُفضَّل أن تكون المسافة بين شمعة وأخرى حوالي سنتيمترين، وذلك لضمان عدم ذوبان كل منها تأثُّرًا بالحرارة الآتية من الشموع القريبة منها. كما يجب إبعادها عن الجدار بمسافة معقولة، تجنُّبًا لحدوث حريق.
• في المُناسبات الخاصَّة، ومن بينها الأعراس التي تُستخدم فيها الشموع ذات الأحجام الكبيرة، يُفضَّل الاحتفاظ بطفَّاية الحريق الصغيرة، لاستخدامها في حال الطوارئ.
• يجب البعد عن استخدام الشموع في غرف نوم الأطفال والمراهقين، إلَّا بمراقبة دقيقة على مدار الدقائق، وحتَّى اللحظات. عمومًا، يُفضَّل إبعاد لأطفال عن هذه الممارسات قدر الإمكان.