بطلة في ركوب الأمواج على الرغم من التهام القرش لذراعها
في عام 2003، عندما كانت راكبة الأمواج «بيثاني هاميلتون»، من جزر هاواي تبلغ من العمر 13 عاماً فقط، فقدت ذراعها في هجوم لسمكة قرش عليها أثناء تدريبها لركوب الأمواج. وبحسب موقع «CNN» بعد أن فقدت حوالي ثلثي دمها، كانت حياتها ومستقبلها في ركوب الأمواج غير مضمون؛ لأن ركوب الأمواج باستخدام ذراع واحدة هو أمر مستحيل تقريباً من الناحية الاحترافية، معظم من يتعرضون للهجوم من قبل سمك القرش يبتعدون؛ منعاً للتعرض لنفس مكان الحادث.
ولكن ليست «هاملتون» كذلك، فقد لعبت عقليتها دوراً كبيراً في رحلتها إلى قمة رياضة ركوب الأمواج. فعندما تجتمع العاطفة غير المتوقعة، والمرونة التي لا تلين، والرغبة في تحقيق الأهداف مدى الحياة، فإن المستحيل يبدو أكثر جدوى. وهذا ما أعطاها النهج الإيجابي، ووجهة نظر فريدة من نوعها في الحياة بعد الهجوم، فقد أثبت إيمان «هاميلتون» أهمية حاسمة في عودتها إلى الرياضة، وأن تكون قدوة لغيرها للتغلب على عقبات الحياة.
فاستطاعت بأعجوبة، بعد 26 يوماً فقط من الهجوم، العودة للرياضة التي تحبها، وبعد عامين من ذلك؛ كانت بطلة قومية.
وقالت «هاميلتون» لصحيفة CNN World Sport من Kauai: «عندما تأتي الأوقات الصعبة، أعتمد بالتأكيد على إيماني بالله، فظللت أقول: «يا إلهي، لا أعرف لماذا فقدت ذراعي ولكني أثق بك، وأعرف أن الخير يمكن أن يأتي من هذا الموقف».
«وبالنظر إلى الوراء، أرى كل الجمال والخير الذي أتى من فقدان ذراعي، إنني لن أغير الحياة إلى ما أعتقد أنه ينبغي أن يكون، ولكن فقط احتضان الحياة كما هي».
فازت بالبطولة الوطنية لرابطة تعلم ركوب الأمواج للمجموعة العمرية 18 عاماً، وما دونها، في عام 2005، وقد حققت أول بطولة عالمية لها في عام 2009، مع أفضل نتيجة لها في عام 2016 عندما فازت على البطل العالمي «ستيفاني جيلمور» ست مرات، ثم أصبحت بطلة العالم في ذلك الوقت، في بطولة «فيجي» للسيدات.
ألهمت رحلتها الفريدة ومنظورها الإيجابي الناس في جميع أنحاء العالم، وتجلت الآن في فيلم وثائقي بعنوان «بيثاني هاميلتون»: لا يمكن وقفها».
يعرض الفيلم رحلة «هاميلتون» الرائعة، ويسلط الضوء على انتصاراتها على كل عقبة تواجهها في الحياة، من ركوب الأمواج بذراع واحدة، إلى تربية أبنائها.
فهي تحرص على تشجيع الآخرين على العيش في حياة لا يمكن وقفها، وتقول إنها تشعر بالفخر بأن تكون قدوة.