منعت الأجهزة الذكية طوال 7 أشهر عن أبنائها
على الرغم من وجود مئات الدراسات حول التأثير السلبي للأجهزة الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي، إلا أن الأمر واضح كوضوح الشمس، ولا يحتاج دراسات جديدة تثبت ذلك. إلا أن ما فعلته المدونة الأمريكية المختصة بشؤون الأمومة والعائلة، مولي ديفرانك، جدير بالاهتمام فعلاً، فقد لاحظت الفرق الكبير على تصرفات وسلوكيات أطفالها، بعد أن منعتهم نهائياً من استخدام الأجهزة الحديثة طوال 7 أشهر.. وهذا ما حدث.
ووفقاً لما ذكره موقع عربي بوست، نقلاً عن صحيفة ذي صن البريطانية، فقد قامت ديفرانك خلال الأيام القليلة الماضية، بنشر صورة عبر حسابها الشخصي على موقع فيسبوك، يظهر فيها أطفالها الأربعة وهم يجلسون جميعهم في هدوء على أسرّتهم ويحمل كل واحد منهم كتاباً يقرأ فيه. وعلّقت المدونة الأمريكية التي تعيش في ولاية كاليفورنيا على الصورة: «صدقوني.. لمْ نرتب لالتقاط هذه الصورة أبداً».
هكذا بدأت التجربة.. وهذه نتائجها
وأوضحت مولي ديفرانك في تعليقها على الصورة، أنها في أوقات سابقة كانت تسمح لأطفالها باستخدام أجهزتهم لمدة ساعة واحدة في اليوم. ولكنها لاحظت أن هذا ليس كافياً وأنه يعوق إبداعهم. لذلك قررت أن تحظر الأجهزة نهائياً طوال الوقت. الأمر الذي جعلهم يتجهون لقراءة الكتب، مشيرة إلى أن ابنتها تمكنت من تخطي 5 مستويات من القراءة خلال هذه الفترة.
وقالت ديفرانك أنها قررت منع الأجهزة عن أبنائها، بعد أن لاحظت تصرفهم بغرابة شديدة، فقد انخفض مستوى إبداعهم كثيراً، كما أنهم أصبحوا طوال الوقت غاضبون ويصرخون ويتشاجرون. لذلك منذ قرابة الـ7 أشهر بدأت هذه التجربة وعلقت بالقول «ماما لا تمزح هنا». وأوضحت أنه في بداية الأمر احتج أبناؤها بحدّة كبيرة، إلا أنهم تقبلوا القرار فيما بعد. وقالت: «لقد كان الأمر كما لو أنني استعدت أطفالي من جديد».
التحول من العزلة إلى الإبداع..
وأشارت ديفرانك إلى أنها خلال الأشهر الـ7 الماضية، كانت تراقب أبناءها الـ4 طوال الوقت، وكانت تلاحظ كيف كانوا يتحولون من عزلتهم الشديدة، إلى اللعب والتعاون مع بعضهم البعض. حتى أنهم كانوا يبتكرون طرقاً خاصة بهم للتعلم. وأضافت المدونة الأمريكية، أنه بعد عدة أسابيع من قرار حظر استخدام الأجهزة، ولأنهم كانوا يرونها هي وزوجها يقرأون الكتب دائماً، بدأ أطفالها يحضرون كتبهم أيضاً ويشاركونهما القراءة.
ومنذ نشرت ديفرانك صورة أولادها وهم يقرأون يوم الخميس الماضي 7 تشرين الثاني/نوفمبر، لاقت الصورة تفاعلاً كبيراً للغاية، حيث أبدى أكثر من 4 آلاف و100 شخص إعجابهم، وعلق عليها قرابة الألف شخص، وأعيد نشرها من خلال قرابة الـ5 آلاف مشاركة. ولاقت إشادات واسعة من الأمهات والآباء لما فعلته المدونة الأمريكية.