مجلة العروض الشهرية

شاب يقتل صديقته الأم لـ5 أطفال..

384

ما يزيد على 85 جرحاً، توزعت بين 13 ضربة في كل من منطقتي الرأس والعنق، و23 جرحاً في منطقة الجذع، و25 جرحاً آخراً في أطرافها السفلية. و24 جرحاً آخراً في مناطق أخرى متفرقة من الجسد، بالإضافة إلى 10 كدمات من أثر صفعات قوية على الوجه. هكذا كان حالجثة السيدة “نتالي ساندرز”، وهي أم لـ5 أطفال تبلغ من العمر 33 عاماً، عندما وجدتها الشرطة البريطانية في نزل معزول يدعى “برامبلز فارم”، يقع في مدينة “ميدلزبره” شمال مقاطعة “يوركشاير” شمال شرق إنجلترا.

كانت الصدمة حين اكتشفت الشرطة هوية الجاني الذي اقترف هذه الجريمة البشعة، وهو الشاب “ستيفان شارلتون”، حبيب السيدة “ساندرز”، البالغ من العمر 24 عاماً. والذي نشرت الشرطة فيديو له أثار جدلاً واسعاً للغاية في المملكة المتحدة، عندما انهار بشكل لا يُصدق، عقب القبض عليه واتهامه بقتل حبيبته في بيتها. وبعد أن وُجد بأنه مذنب بهذه الجريمة. على الرغم من أنه أنكر هذه التُهم الموجهة إليه، وادعى بأن “متطفلاً” مجهولاً هو من قتلها.

حول تفاصيل ما جرى، والفيديو المثير للجدل الذي تداولته العديد من وسائل الإعلام ومواقع التواصل الإجتماعي لـ”شارلتون”. والذي يظهر فيه وهو منهار بالبكاء على أريكة في غرفة معيشته. ثم لينهار مرة أخرى بشكل أكبر في غرفة الاحتجاز بقسم الشرطة التي نشرت لحظة اعتقاله وبعد أن وجد مذنباً بتهمة القتل من قبل المحكمة

تاريخ من العنف الجسدي.. والقتل كان النهاية
خلال المحاكمة التي جرت مؤخراً، تم الكشف أن السيدة “ساندرز”، كانت قد عانت لفترة طويلة من العنف الجسدي الدامي إلى جانب العنف العاطفي والنفسي على يد حبيبها الجاني. حيث أوضح المدعي العام “بيتر ميكبيس”، أن من قام بجريمة القتل البشعة هذه، كان قد فقد السيطرة كُليّاً على نفسه. وأن جسد الضحية كان قد شوه بشكل كبير “لا يمكن وصفه”.

إن الجروح البليغة التي تعرضت لها الضحية المغدورة، كانت “وكأنها تعرضت لحادث سير عنيف، وكأن شاحنة كبيرة قد ضربتها ورمتها لمسافة بعيدة” على حد وصفه. وبيّن المدعي العامي أن السيدة “ساندرز” كانت تصارع وتحاول مجابهة العنف الشديد الذي كانت تتعرض له، وأنها حاربت دفاعاً عن نفسها حتى لحظاتها الأخيرة. مشيراً إلى أن “شارلتون” الذي ينتظر قرار المحكمة النهائي قريباً، كان قد وجه ما يزيد عن الـ10 لكمات على وجهها تسببت بجروح عميقة.

المدعي العام كشف عن تفاصيل أخرى حول هذه الجريمة البشعة، حيث أكد أنه وبعد العدد الهائل من اللكمات والركلات والجروح التي تسبب بها “شارلتون” للضحية، قام أخيراً بالإجهاز عليها بأن شرع بـ”خنقها” حتى لفظت أنفاسها الأخيرة. وأوضح “ميكبيس”، أنها رغم محاولاتها الدفاع عن نفسها إلا أنها لم تكن قادرة على إيقاف الوحش البشري الذي انقض عليها بهذا الشكل. وعلى الرغم من ذلك كشف أيضاً أنها لم تجابه قاتلها بالشكل الكافي، كونها “اعتادت أن تكون كيس ملاكمة” كما وصفها المدعي العام. معللاً الأمر بأن السيدة “ساندرز”، عانت من تاريخ طويل في العنف الممارس عليها من علاقات سابقة، وأنها اعتقدت أن هذا هو قدرها والأمر الطبيعي لحياتها.

“نتالي الجميلة.. سنفقدك كثيراً”
بهذه الكلمات، ودّعت عائلة “نتالي ساندرز” ابنتهم الراحلة، مشيرين إلى أنها تركتهم مكسوري القلب، وأنها لا تستحق هذا المصير الذي واجهته، ولا الأوقات الصعبة التي عاشتها. وكانت “ساره روبنسون”، كبيرة المفتشين في هذا التحقيق، قد أشارت إلى الشجاعة الكبيرة التي أبدتها عائلة السيدة “ساندرز” خلال التحقيق في تفاصيل الجريمة. وعلى جانب آخر، أثارت “روبنسون” جدلاً واسعاً بعد كشفها أن العديد من أصدقاء وجيران الضحية، سبق لهم وأن قدموا للمحكمة أكثر من دليل حول ما تعانيه “نتالي” في حياتها مع صديقها، وعن العنف المنزلي الذي كانت تتعرض له طوال الوقت. موضحة أنه على الرغم من كل ذلك، ولأسباب غير معروفة، لم تتخذ المحكمة أي اجراء ضد “شارلتون” بهذا الشأن.

قد يعجبك ايضا
تعليقات
جاري التحميل...
العربيةNederlandsEnglishFrançaisDeutschItalianoفارسیPortuguêsRomânăРусскийEspañolTürkçe
WhatsApp chat