كل ما تودون معرفته عن الاستمطار الصناعي
وافق مجلس الوزراء السعودي على برنامج الاستمطار الصناعي في المملكة، وهي عملية تلجأ لها بعض الدول التي تعاني من شح الأمطار، حيث تحفز الغيوم على إنزال المطر.
رصدنا لكم كل ما تودون معرفته عن الاستمطار الصناعي، وكيف يتم من خلال التقرير التالي:
ما هو الاستمطار وكيف يتم؟
بحسب موقع أستاذ المناخ في جامعة القصيم الدكتور عبدالله المسند، فإن مصطلح زراعة أو بذر السحب Cloud seeding يُقصد به نثر قطع من مادة صلبة في محلول فوق مشبع ببخار الماء، ليدفع ذلك إلى هطول المحلول، أو نثرها في محلول فوق مبرد لتتسبب في تجمده، وهذا هو مبدأ الكيمياء الفيزيائية للبذر، هذه المواد الصلبة أو ما يُعرف باسم نويات التكاثف أو التجمد، هي ما يطلق عليه أيضًا اسم محرضات السحب على الهطول ووظيفتها استقطاب جزيئات بخار الماء لتتجمع وتتراكم عليها، وكلما ازدادت كمية هذه النويات في السحابة إلى حدود معينة أدى ذلك إلى تشجيع نمو مكونات السحابة وحدوث الهطول وتعاظم كميته.
طرق الاستمطار الصناعي
• الطريقة الجوية بواسطة طائرة خاصة تحلق تحت أو فوق أو داخل السحابة وفقًا لطبيعته وهذه الطريقة أكثر فاعلية وتستخدم في كثير من دول العالم التي تعاني من الجفاف.
• الطرق الأرضية عبر المدافع المضادة للطيران وتستخدم كثيرًا في الصين.
بداية الاستمطار الصناعي
• تعود أولى محاولات إسقاط الأمطار على هذا النحو، إلى القرن الـ 17، حيث حاول القائد الفرنسي نابليون بونابرت إطلاق القذائف نحو السحب؛ مستهدفًا تفتيتها وإسقاط الأمطار.
• كرر علماء أمريكيون محاولة مماثلة في عام 1891، ومع تسارع وتيرة التكنولوجيا، بدأ استخدام البالونات الهوائية والطائرات الورقية لإيصال «متفجرات للسحب»، لكن هذه الطريقة لم تكن مجدية، إذ انتهت بحرائق طالت منشآت في الولايات المتحدة.
• تطور استخدام «الاستمطار الصناعي» لاحقًا لينتشر استخدامه في عديد من الدول، والتي كان من بينها الصين والهند وأستراليا، وظهر عربيًّا في الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان.
• في أواخر مارس من عام 2016، نفّذت الأردن أول عملية استمطار صناعي، في منطقة سد الملك طلال، بالتعاون بين هيئة الأرصاد الجوية الأردنية وسلاح الجو الملكي الأردني من خلال طائرة كاسا، بعد انتشاره في 5 قارات.
• أقرّت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، أن الاستمطار بهذه الطريقة، يساعد بعض الدول في تحسين وضعها الاقتصادي، بزيادة مخزون المياه المستخدم في الزراعة، وأيضًا استخدامها في تعديل المناخ.
• وفي المملكة العربية السعودية، بدأت الجهات ذات الصلة في عام 2006م بعد موافقة سامية بتعميم دراسة تجريبية تعكف عليها لاستمطار السحب على المنطقة الوسطى الرياض حائل القصيم.
جاء ذلك عقب نتائج أولية إيجابية حقتها التجربة بمنطقة عسير، وبدأت الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة التخطيط لاستكمال وتوسعة تجاربها هذه للعمل بها في باقي مناطق المملكة.