مجلة العروض الشهرية

تكيس المبايض أسبابه وعلاجه ..

المبايض
تُعتبر المبايض أحد أجزاء الجهاز التناسليّ الأنثويّ وتقع في المنطقة ما بين الوركين تحديداً في الجزء السّفليّ من البطن، وتعمل المبايض على إنتاج هرمونيّ الإستروجين والبروجسترون إضافة إلى إنتاج بويضة شهريّاً بحيث يكون مصير هذه البويضة إمّا الإخصاب وإمّا النُّزول على هيئة دم كجزء من الدّورة الشّهرية، وتتأثر قدرة المبايض على القيام بوظيفتها مع التّقدم في العمر والاقتراب من سنّ اليأس.

أسباب تكيس المبايض
يعتقد الأطباء أنّ لارتفاع هرمون الأندروجين وهو الاسم العام لمجموعة الهرمونات الذكوريّة- في جسم المرأة دور في الإصابة بمتلازمة تكيّس المبايض حيثُ إنّه يؤثر في قُدرة المبايض على القيام بوظيفتها بالشّكل المطلوب، كما قد يصاحب الإصابة بهذه الحالة حدوث الشعرانيّة وظهور حب الشباب، وفي الحقيقة فإنّ السبب الدّقيق لحدوث تكيُّس المبايض غير معروف، إلّا أنّ هناك العديد من العوامل التي قد تُساهم في زيادة هرمون الأندروجين وحدوث مشكلة تكيّس المبايض، نذكر منها ما يلي:

العوامل الوراثيّة والجينيّة:
تُساهم بعض الجينات في حدوث تكيُّس المبايض، إذ يُلاحظ ظهور أكثر من حالة مُصابة بتكيّس المبايض ضمن العائلة الواحدة.

مقاومة الإنسولين:
يُعزى حدوث مقاومة الإنسولين في الغالب إلى زيادة الوزن، والمقصود بهذه المقاومة أنّ الجسم ينتج كميّات كافية من الإنسولين إلّا أنّ الخلايا تكون غير قادرة على استخدامها بالشّكل المُناسب، وفي هذه الحالة تزداد حاجة الجسم للإنسولين ممّا يُحفّز البنكرياس لإنتاج المزيد من هذا الهرمون، وتُساهم زيادة هرمون الإنسولين في تحفيز المبايض لزيادة إفراز هرمون الأندروجين، وفي الحقيقة فإنّ السّمنة ومقاومة الإنسولين تزيد من خطر الإصابة بمرض السُّكريّ من النوع الثاني.

الالتهابات: إنّ النّساء اللاتي يُعانين من زيادة الوزن أكثر عُرضة لحدوث الالتهابات وبالتالي زيادة مستوى هرمون الأندروجين، وتجدر الإشارة إلى أنّ حدوث الالتهابات يرتبط بظهور مشاكل أُخرى متعلقة بالقلب والأوعية الدّمويّة.

علاج تكيُّس المبايض:

تُجرى مجموعة من الفحوصات للتأكد من إصابة المرأة بتكيّس المبايض؛ بما في ذلك الفحص الجسديّ، وفحص الحوض، والفحص باستخدام الموجات فوق الصوتيّة، وفحص الدّم، وبعد تشخيص إصابة المرأة بتكيّس المبايض توضع الخطّة العلاجيّة المُناسبة لحالة المريضة، ويتضمن العلاج ما يلي:

تغيير نمط الحياة:
إنّ تقليل الوزن من خلال اتباع نظام غذائيّ ذي سعرّات حرارية قليلة إضافة إلى ممارسة التّمارين الرياضيّة المُعتدلة يُساهم في تحسين أعراض متلازمة تكيس المبايض، وتحسين مستويات الكوليسترول، وتقليل الإنسولين، والحد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسّكريّ، وتنظيم الدّورة الشهريّة، إضافة إلى ذلك فإنّ فقدان الوزن له دور في زيادة فعاليّة الأدوية التي يوصي بها الطبيب لعلاج متلازمة تكيّس المبايض.

الأدوية: يصف الطبيب بعض الأدوية للمساعدة على تنظيم الدورة الشّهريّة وتنظيم الإباضة إضافة إلى السيطرة على أعراض المرض، ومن أبرز هذه الأدوية: أدوية تنظيم النسل، حيثُ يُساهم تناول الأدوية التي تحتوي على هرمونيّ الإستروجين والبروجستين يومياً في استعادة التّوازن الهرمونيّ الطبيعيّ، وتقليل إنتاج الأندروجين، وتخفيف الأعراض، وتنظيم الإباضة، إضافة إلى الوقاية من الإصابة بسرطان بطانة الرحم، وقد تأتي تلك الهرمونات على هيئة لصقات، أو حبوب، أو حلقات مهبليّة. العلاج بالبروجستين، إذ إنّ أخذ البروجستين لمدة تتراوح بين 10 و14 يوماً كل شهر أو شهرين له دور في تنظيم الدّورة الشّهريّة والحماية من سرطان بطانة الرحم، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا النوع من العلاجات ليس له مفعول في منع الحمل أو السيطرة على مستويات الأندروجين. دواء كلوميفين ويُعدّ أحد أدوية الخُصوبة، ويؤخذ خلال الجزء الأول من الدورة الشهريّة وذلك للمساعدة على حدوث الحمل لدى النّساء اللاتي يُعانين من تكيّس المبايض.
دواء ميتفورمين ويُستخدم هذا الدواء لعلاج مرض السكريّ من النوع الثاني ومتلازمة تكيُّس المبايض وذلك عن طريق تحسين مستويات الإنسولين في الجسم.
دواء ليتروزول ،ويُعتبر من علاجات سرطان الثديّ ويُستخدم في حالات الإصابة بتكيّس المبايض لتحفيز المبيضين.

دواء غونادوتروبينات يُمثل أحد أشكال الأدوية الهرمونيّة التي تُعطى عن طريق الحقن.

أدوية تقليل نمو الشعر مثل إيفلورنيثين وسبيرونولاكتون .

الجراحة: يُلجأ إلى هذا الحل بهدف تحسين الخُصوبة في حال فشل العلاجات الأخرى.

قد يعجبك ايضا
تعليقات
جاري التحميل...