أسباب أحتشاء عضلة القلب..
الإصابات بـ النوبات القلبية يرتفع في الطقس البارد، حيث تكون درجات الحرارة أدنى من صفر بالمئة.
هذا ما أكده باحثون سويديون، حيث وجدوا صلة بين انخفاض درجات الحرارة والإصابة باحتشاء عضلة القلب.
إنَّ انخفاض درجات الحرارة المحيطية درجة واحدة فقط، سوف يسبب زيادة في مخاطر الإصابة باحتشاء عضلة القلب بنسبة 2 في المئة خلال 28 يومًا، التي تلي انخفاض مقياس الحرارة، وفقًا لما كشفته دراسة أُجريت عام 2010 ونُشرت في “المجلة الطبية البريطانية” The British Medical Journal.
وذكرت الدراسة كذلك، أنّ الأشخاص في سن 75 إلى 84 عامًا هم تحديدًا أكثر هشاشة وضعفًا في مواجهة البرد بشكل خاص، وكذلك المرضى الذين يعانون أمراض القلب التاجية.
ثمة دراسة جديدة أُجريت هذه المرة من قبل باحثين في جامعة “دو لوند” De Lund في السويد، تؤكد هذه الصلة بين الظروف المناخية والإصابة بنوبات القلب.
ولإثبات هذه الصلة، قام الباحثون بفحص 3 ملايين من المعطيات المناخية التي وفرها المركز السويدي للأرصاد الجوية والهيدرولوجيا، بالإضافة إلى سجل القلب على الإنترنت في البلاد.
وقد أُجري هذا التحقيق بين الأعوام 1998 و2013 ونُشر بتاريخ 24 تشرين الأول/ أكتوبر في مجلة “جاما للقلب” JAMA Cardiology.
درجة الحرارة: عامل خطر
بعد تحليل البيانات، اكتشف الباحثون أنّ عدد الإصابة بنوبات احتشاء عضلة القلب، أصبح مرتفعًا خلال الأيام التي كانت فيها درجات الحرارة أقل من صفر مئوي.
وهذا المعدل ينخفض عندما تصبح درجات الحرارة أعلى من 3 درجات إلى 4 درجات مئوية.
كما حسبوا كذلك أنّ كل زيادة في درجات الحرارة عن 7.4 في المئة، ارتبطت بانخفاض نسبته 2.8 في المئة في مخاطر الإصابة بنوبة قلبية.
وأخيرًا، في المناطق التي تقع في أقصى الشمال، كانت الصلة بين الثلوج والرياح والنوبات القلبية قوية بشكل خاص.
وكتب مؤلفو الدراسة: “في هذه الدراسة الوطنية واسعة النطاق، فإنَّ درجة حرارة الهواء المنخفضة، والضغطالجوي المرتفع، وسرعة الرياح العالية، وظهور أشعة الشمس إلى فترة قصيرة فقط، يرتبط هذا كله بمخاطر الإصابة باحتشاء عضلة القلب، والصلة الأكثر وضوحًا تمت ملاحظتها مع درجة حرارة الهواء تحديدًا”.
ووفقًا للعلماء، فإنَّ هناك آليات فيزولوجية عدة يمكن أن تفسّر هذه العلاقة.
فدرجات الحرارة الباردة تعمل على تضييق الأوعية الدموية للقلب. وتساهم التغييرات السلوكية الموسمية، مثل انخفاض النشاط الجسدي، والتغييرات في نظام الأكل، وانخفاض المعنويات، كذلك في زيادة عدد النوبات القلبية في الأشهر الأشدّ برودة.
كما أنّ التهابات الجهاز التنفسي ونزلات البرد تزيد كذلك عوامل الخطر المعروفة.
وينصح الأطباء بناءًا على ذلك، بتقليل التعرض إلى البرد والراحة قدر المستطاع في الداخل، وارتداء ملابس دافئة.