سؤال يدور في خاطر كثير من الناس، لما يلدغني الناموس دون عن غيري من الناس؟ حيث في كثير من الأوقات تكون برفقة بعض الأصدقاء وتجد أن الناموس يلاحقك أنت فقط دون غيرك ممن يجلسون معك، والذي يسبب حكة الجلد، والتسبب في احمرار أماكن عديدة في الجسم بسبب قرصات الناموس، فهل كما يشاع أن دم بعض الأشخاص ألذ لديه من غيره! أم أن هناك أساس علمي لهذا الأمر؟ تعرفي على هذا معنا من خلال السطور التالية.
يعد البعوض من الحشرات الناقلة للأمراض، حيث تشير التقارير الصحية إلى أنه يتسبب في وفاة ما يقرب من مليون شخص حول العالم سنويًا بسبب الأمراض الميكروبية التي ينقلها ويسببها، مثل الملاريا، حمى الضنك، حمى غرب النيل والوادي المتصدع، فيروس زيكا وغيرها من الأمراض التي تفتك بالناس سنويا خاصة في الدول النامية والفقيرة.
لكن أولًا يجب أن نعرف أنه يوجد أكثر من 3 آلاف نوع من البعوض، لكن جزء منها فقط يتغذى على دماء البشر، ويميز فرائسه قبل قرصهم.
يقول ريتشارد هالفبيني، محاضر العلوم البيولوجية بجامعة ستانفورد شير، أن أفضل دليل على ما يحفز انجذاب البعوض لبعض البشر هو اختلاف جراثيم البشرة، بالإضافة للرائحة التي تنتجها مسامنا وبصيلات الشعر، هذه العوامل هي التي تحسم فريسة البعوضة.
بمعنى آخر لا يختار البعوض شخصًا بسبب البيولوجيا الداخلية، بل بسبب الكائنات الدقيقة الحية التي تعيش على الجلد، والتي تتكون نتيجة البيئة التي نعيش فيها، بالإضافة إلى الطعام الذي نتناوله أيضًا.
ويُعتقد أيضا أن التباين الوراثي يؤثر على مدى جذب بشرتنا لمختلف أنواع البكتيريا، ويمكن أن يكون ذلك من خلال إنتاج البروتينات “المتحكم بها وراثيا” في الجلد الذي يعمل كحاجز ويمنع الميكروبات من أن تنشأ وتنمو على سطحه.
والجدير بالذكر، أنه بما أن العرق النقي ليس له رائحة واضحة، فإن التعرق بحد ذاته قد لا يكون مسؤولا عن جذب البعوض.
وبدلا من ذلك، فإن التباين في التركيب الكيميائي للعرق ومعدلات إنتاجه بين الناس، قد يؤدي إلى تكوين ظروف مفيدة لبعض الميكروبات التي يمكنها جذب البعوض.
وفي النهاية أصبحنا ندرك لما يختار البعوض شخص ما دون غيره، وذلك تبعًا للبكتيريا التي تعيش على جلده، لكن ما لا ندركه بعد هو لما يفضل بعض البكتيريا الحية دون غيرها
