مجلة العروض الشهرية

الهندباء البرية… تعرف عليها وعلى فوائدها

الهندباء البرية، والهندباء dandelion، والطرخشقون، وسن الأسد lion’s tooth، وغيرها من الأسماء الشائعة لهذه العشبة ذات الفوائد الغنية، اسمها اللاتيني Taraxacum officinal، وهي نبات معمر ذو أزهار صفراء؛ وقد استُعملت في الطب القديم كثيرًا، وكان لها دورٌ في علاج الربو، وتنشيط الدم، وعلاج الكدمات وغير ذلك، وإضافة إلى ما سلف، فقد أثبتت الأبحاث عدة جوانب صحية وعلاجية، وأُجري معظمها بواسطة تجارب في الأنابيب وعلى الحيوانات، ولكن لم تُثبت على البشر بعد.
غنية بالعناصر الغذائية:
تُعد الهندباء مصدرًا غذائيًا غنيًا بالحديد، والكالسيوم، والمغنيزيوم، والبوتاسيوم، وفيتامينات A وC وK، وتحوي كذلك حمض الفوليك، وفيتامين E، وكميات قليلة من فيتامينات B، وبالإضافة للألياف، فجذرها غني بعديد السكاريد الأنولين؛ وهو نوع من الألياف الذوابة المهمة لصحة التنوع البكتيري المفيد في الأمعاء.
الفوائد الصحية للهندباء:
مصدر مهمٌ لمضادات الأكسدة؛ مما يفسر استعمالاتها الطبية الواسعة وفعاليتها ضد الشيخوخة والعديد من الأمراض، إذ يوفر محتواها العالي من مركبات البيتا كاروتين حماية قوية ضد التلف الخلوي والإجهاد التأكسدي، وتحتوي أزهار الهندباء كميةً أعلى من مركبات البوليفينولات polyphenols مقارنةً بباقي أجزاء النبتة.
مكافحة الالتهاب: إذ لوحظ تعافي الأشخاص الذين جرى استئصال اللوزتين لديهم عند تناول الهندباء، إضافة إلى دورها في الوقاية من التهاب المسالك البولية، كذلك فقد أظهرت بعض الأبحاث المخبرية انخفاض علامات الالتهاب عند استخدام مركبات الهندباء، ويُعزى ذلك إلى وجود مركبات فعّالة كالبوليفينول، وما زال هناك حاجةٌ إلى المزيد من الأبحاث لفهم آلية التأثير.
ضبط سكر الدم: بينت التجارب إمكانية تحسين إفراز الأنسولين وامتصاص السكر في الأنسجة العضلية، بالإضافة للحد من هضم النشويات، نتيجة احتواء نبتة الهندباء بكاملها على مركبين نشطين بيولوجيًّا وهما Chicoric وحامض الكلوروجينك chlorogenic acid.
شحوم الدم: أثبتت التجارب انخفاض مستوى الكوليسترول والشحوم الثلاثية في الدم بعد استهلاك الهندباء عند الأرانب والفئران.
خفض ضغط الدم: لم تؤكد الدراسات بعد دور الهندباء في خفض ضغط الدم، غير أن لها دورًا غير مباشر، فقد استخدمت في الطب التقليدي كمدر للبول، بالإضافة لغناها بالبوتاسيوم المهم لخفض ضغط الدم.
صحة الكبد: استخدمت سابقًا لمشكلات الكبد والمرارة والقنوات الصفراوية، والحصوات المرارية، وتقي النسيج الكبدي من الإجهاد التأكسدي والمواد السامة الناتجة عن العقاقير أيضًا، وقد يعود ذلك حسب الباحثين إلى وجود مضادات الأكسدة فيها.
فقدان الوزن: لوحظ ذلك عبر تجارب غير مخصصة للبحث في تأثير الهندباء على الوزن، ويُعزى ذلك إلى قدرة الهندباء على تحسين استقلاب الكربوهيدرات وتقليل امتصاص الدهون، بالإضافة إلى دور مركب حمض الكلوروجينيك في إنقاص الوزن وخفض مستويات الهرمونات الآتية من النسيج الدهني.
مكافحة السرطان: فقد تبين انخفاض نمو الخلايا السرطانية في العديد من أجهزة الجسم عند استخدام مستخلصات نبتة الهندباء.
صحة جهاز الهضم: إذ استُخدمت في الطب القديم لعلاج الإمساك، وأثبتت التجارب على الحيوان ذلك، بالإضافة إلى دور ألياف الأنولين في زيادة الحركة المعوية، عدا عن دورها لعلاج اضطرابات المعدة، والغازات المعوية، وفقدان الشهية.
تعزيز المناعة: تحتوي الهندباء على خصائص مضادة للميكروبات والفيروسات، مما يدعم قدرة الجسم على مقاومة العدوى.
صحة البشرة: أشارت التجارب إلى أن تطبيق مستخلص أزهار وأوراق الهندباء قبل أو بعد التعرض للشمس على الجلد يحميه من التلف، وتزيد جذور الهندباء من توليد خلايا جديدة مما يؤخر عملية الشيخوخة…

قد يعجبك ايضا
تعليقات
جاري التحميل...