أضرار السكر على جسم الإنسان
رغم أهمية السكر للجسم، إلا أنّ كثرته المضافة للأطعمة والمشروبات قد تؤدي إلى أضرار جسدية بالغة، أبرزها السرطان، كما أنه أخطر من الدهون وأكثر تسبُّبًا في السّمنة،
أثبتت الدراسات أنَّ مذاق السكر يتغيَّر في حاسة الذوق بعد الابتعاد عنه فترة من الزمن، مما يساعد مقاطعي السكر على التخفيف من تناوله
كما أنّ الكمية الكبيرة التي يتمُّ تناولها دون الاهتمام بخطر ذلك على الصحة، تُسهم في الإصابة بكثير من الأمراض الشائعة، لا سيما السّمنة، والسكري من النوع الثاني والسرطانات المختلفة،
يعتقد كثيرون أنَّ السكر المضاف هو السكر الذي نضيفه إلى كوب الشاي، أو القهوة، أو العصير، أو السكر الموجود في الحلويات المنزلية، وفي الحقيقة هذا السكر أقل بكثير مما نتناوله في يومنا، فالسكر الموجود في “المُصنّعات الغذائية” أكثر بكثير مما يمكن لعقلنا أن يتصوره، مثل السكر الموجود في المشروبات الغازية، التي تحتوي على 12 ملعقة صغيرة من السكر، كما أن الكاتشاب والعديد من الصلصات يحتوي على كميات كبيرة من السكر المضاف، لذا علينا الاهتمام بقراءة الملصق الغذائي على أي عبوة قبل استهلاكها لمعرفة كمية السكر المضاف إليها، واختيار المنتجات الأقل احتواءً على السكر. أما السكر الموجود في الفواكه، والحليب، والعسل، وهو سكر طبيعي، فقد أوجده الله مع عدد من العوامل التي تمنعه من التسبُّب بمشاكل للإنسان، فيما السكر المصنَّع تبدأ مشاكله عند امتصاص الجسم له بسرعة حال دخوله إلى الأمعاء، وإضافة كمية كبيرة من الجلوكوز في الدم، مما يؤدي إلى رفع مستوى سكر الدم، عندها يبدأ البنكرياس في إفراز كميات كبيرة من الأنسولين الذي يساعد على خفض السكر في الدم، وبناء الدهون، فيزداد تخزينها في الجسم، مما يؤدي إلى زيادة الوزن. وعند زيادة الجلوكوز في الدم، يجب على الجسم أن يصرفه على شكل طاقة، أو يضطر إلى تخزينه، وتحديدًا في الكبد والعضلات في صورة جليكوجين، والباقي تحت الجلد في صورة دهون سيئة، تتركز غالبًا في الخصر، والبطن.
وتجدر الإشارة إلى أنّ كثرة الدهون في جسم الإنسان تؤدي إلى إصابة خلايا الجسم بما يسمَّى بـ(مقاومة الأنسولين)، الذي يجعلها لا تستجيب إلى الأنسولين المُفرَز من البنكرياس، بالتالي التسبُّب في تكثيف إفرازه لهذا الهرمون لخفض سكر الدم، مما يعني استنزاف خلايا البنكرياس المفرِزَة للأنسولين، إضافة إلى توقف البنكرياس عن إنتاج كميات الأنسولين التي يحتاج إليها الجسم، وهنا يدخل الجسم في مرحلة جديدة، وهي الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، كما أن كثيرًا من الأبحاث ربط بين الإفراط في تناول السكر والإصابة بالسرطانات المختلفة، حيث وجدت أن غذاء الخلايا السرطانية هو السكر، فإن لم تجد تلك الخلايا طعامها فسوف تموت، هذا إضافة إلى أنَّ السكر المضاف يُضعف المناعة، ويقاوم فيتامين C المهم لتحسين مناعة الجسم.