مجلة العروض الشهرية

العلاج الأفضل لآلام الظهر والمفاصل

علاج آلام الظهر والمفاصل المرتبط بالروماتيزم بات متعددًا اليوم. وأكثر تلك العلاجات شهرة هي مضادات الالتهاب غير الستيرويدية. ولكن تتوافر كذلك حلول أخرى، والتي منها الباراسيتامول لعلاج الألم الخفيف، وكذلك المورفين كعلاج قصير الأجل في الحالات الحادة. فأيها يجب أن نختار؟

علاج ألم المفاصل الخفيف بالباراسيتامول

جميع السكان حول العالم يأخذون الباراسيتامول مرة واحدة على الأقل خلال حياتهم. وهو من أكثر 5 علاجات موصوفة حول العالم. وفاعليته ضد آلام الروماتيزم جيدة جدًّا وتضاهي فاعلية الإيبوبروفين، خصوصًا وأنَّ الجهاز الهضمي يحتمله بشكل جيد. وعندما لا يوجد التهاب، يمكن استخدامه لعلاج آلام المفاصل. وينصح به الاتحاد الأوروبي ضد الفصال العظمي. والتأثير المسكن للباراسيتامول يبدأ بعد 30 دقيقة ويعمل لحوالى 4 ساعات، ولهذا السبب يجب أخذه في أوقات ثابتة، ويمكن بناءً عليه أخذ العلاج على 4 جرعات.

مضادات الالتهاب غير الستيرويدية

في حالات الالتهاب الشديد مثل التهاب مفاصل الركبة الشديد (مع الشعور بالألم ووجود تورم)، تبقى مضادات الالتهاب غير الستيرويدية الحل الأفضل. وتهدف هذه الأدوية إلى التخفيف أو القضاء على الأعراض التي يسببها الالتهاب. وتمتاز بخصائص مضادّة للالتهاب ومسكّنة في الوقت ذاته، الأمر الذي يجعلها مثيرة للاهتمام في علاج آلام المفاصل. وفي إطار التهاب المفاصل الروماتويدي على سبيل المثال، تعالج هذه الأدوية الألم وتصلب المفاصل الصباحي.
وتتوافر في الوقت الحاضر العشرات من الأدوية التي تغطي العائلات الكيميائية المختلفة، بما فيها الإيبوبروفين، والبيروكسيكام والديكلوفيناك وغيرها. والجانب المزعج في أخذ مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، هي أنها قد تؤدي في أغلب الأحيان إلى آثار سلبية مثل الاضطرابات الهضمية (الألم أو الغثيان أو الحرقة أو الإسهال..)، ولكن أيضًا إلى مخاطر ارتفاع ضغط الدم الشرياني والدوخة ونوبات الربو. كما لا يُنصح بأخذها في حالات معينة، مثل أثناء الرضاعة الطبيعية وللنساء الحوامل بعد 6 أشهر من الحمل والأشخاص أصغر من سن 15 عامًا، أو أكبر من سن 65 عامًا.

حلول غير دوائية

توجد بعض الاستراتيجيات التي لا تعتمد على الأدوية والتي يمكن استخدامها:
• البرد: وخصوصًا ذلك الذي يعتمد على بروتوكول GREC والمعروف ضمن كادر الطب الرياضي، ويتكون من 4 مراحل هي: الثلج والراحة ورفع المفصل المصاب، والضغط باستخدام الضمادة.
• الحرارة: وخصوصًا لتخفيف ألم الفصال العظمي.
• علاج السبا: تنصح به الجمعية الفرنسية لأمراض الروماتيزم لتخفيف الأعراض على مدى أشهر عدة. ولكنه غير مناسب لعلاج الآلام الشديدة.

علاج ألم المفاصل باستخدام الحلول الطبيعية

لعلاج ألم المفاصل يمكن اللجوء إلى حلول أكثر لطفًا. بعض الزيوت العطرية الأساسية والتي منها زيت الأوكاليبتوس بالليمون والمعروف بفوائده المضادّة للالتهابات، ويمكن تطبيقه موضعيًّا بالتدليك على منطقة الألم. كما أنّ الكركم معروف أيضًا بخصائصه المضادّة للالتهاب، ومن السهل إدخاله إلى وصفات الأكل ويعمل الكركم ضد التصلب وصعوبة الحركة.
كما أنّ كتل الطين الأخضر أو الأحمر وبفضل خصائصه المسكّنة والمضادّة للتشنجات، قد تُثبت أنها فعّالة كذلك.
 

ألم المفاصل الحادّ: المورفين ضد ألم المفاصل المزمن؟

عندما يتعلق الأمر بألم المفاصل الحادّ يمكن التفكير باستعمال المورفين. ولكن ينبغي الحذر، إذ يجب ألا يكون علاجًا طويل الأمد، على العكس من ذلك يجب أن يكون علاج قصير الأجل (7 أيام في المتوسط وفي بعض الأحيان أقل من ذلك) لتخفيف الألم الذي لا يمكن احتماله. ويمكن استخدام المورفين في حالة الألم الحادّ الشديد، وعندما لا تعمل المسكنات الأقل قوة.
وعلى أية حال، فإنَّ الآثار السلبية الرئيسية لهذا العلاج هو تباطؤ العبور المعوي، الأمر الذي قد يستدعي أخذ علاجات مسهّلة. وقد يصبح نوع علاج المورفين هذا قصير الأجل، هو مستقبل الألم الروماتويدي الحاد. ووفقًا للعديد من المختصين، “فيجب ضرب الألم سريعًا وبقوة”، الأمر الذي سوف يسمح بتجنّب مشكلة تحوّله إلى ألم مزمن. ولكن ثمة حاجة إلى المزيد من الدراسات لتأكيد هذا التأثير طويل الأمد.

العلاجات وفقًا لكل حالة على حدة

يمكن كذلك تكييف العلاج وفقًا لموضع الألم والمرض الذي يسببه.

الارتشاح

يستخدم الارتشاح إلى داخل المفاصل لتخفيف ألم المفصل. والكورتيكوستيرويدات (الستيرويدات القشرية) من المواد الأكثر استخدامًا لهذا النوع من العلاج. ويُستخدم الارتشاح إلى حد كبير من قبل اختصاصيي أمراض الروماتيزم في الممارسة اليومية، ويسمح بعلاج مفصل أحادي مصاب، مثلما هي الحال في الفصال العظمي أو نوبات المفاصل الروماتيزمية. والمبدأ: توصيل منتج نشط إلى موضع قريب جدًّا من النسيج المستهدف. والفائدة: جرعة خفيفة جدًّا تكفي، والآثار المنهجية محدودة.

حقن حمض الهيالورونيك

حقن حمض الهيالورونيك تساعد على تشحيم المفصل المؤلم لتحسين الحركة وتقليل الألم. ولحمض الهيالورونيك تحديدًا تأثير مضادّ للالتهاب ومسكّن. ويستخدم هذا العلاج بشكل خاص لعلاج آلام المفاصل الناتجة عن الفصال العظمي للركبة، ولكنه يبقى مع ذلك طريقة علاجية مثيرة للجدل.

العلاجات الحيوية

تعتمد العلاجات الحيوية على مواد منتجة من الخلايا الحيّة، أو الكائنات الحيّة مثل البكتيريا والخميرة، والمكونات من أصل حيواني. والغالبية العظمى منها مضادات أجسام تشبه تلك الموجودة بشكل طبيعي في الجسم. وفي سياق ألم المفاصل، فإنها سوف تمنع الآليات المسؤولة عن الالتهاب باستهداف إما خلية أو ناقل كيميائي بشكل محدد.

قد يعجبك ايضا
تعليقات
جاري التحميل...