- اعجاب
- متابع
- متابع
- مشترك
- متابع
الذهب من نفايات الحواسيب والموبايلات
وجدت شركةُ “Dell” للحواسيب طريقةً جديدةً للاستفادة من نفاياتِ الحواسيبِ والمحافظةِ على البيئة، إذ أَنشأت بالتعاون مع الممثِّلةِ ومصمّمة المجوهرات “نيكي ريد” مجموعةً من المجوهرات المصنوعة من ذهبٍ مُستَخرَجٍ من اللّوحات الأمّ للحواسيب الّتي لم تَعُدْ صالِحةً للاستخدام وسُمّيت هذه المجموعة بـ”المجموعة الدائريّة”، وهي تحوي خواتمَ وأقراطاً وأزراراً للأكمامِ، جميعُها مصنوعةٌ من ذهبٍ مُعادٌ تدويرُه من عيار 14 و 18 قيراطاً، وستُعرَض هذه المجموعةُ في معرضِ الإلكترونيّات لعام 2018، لنشر الوعي حولَ الأثرِ السيّئِ الناتجِ عن النفايات الإلكترونيّة، وإمكانيّة التخفيفُ منه.
توضِّحُ نيكي ريد هدفَها من هذه المبادرة فتقول: “بإعادة تدوير ذهبٍ كان يُعَدُّ سابقًا من النفايات؛ نعملُ أنا وشركةُ ديل على خلقِ بيئةٍ نستطيعُ فيها إعادةَ استخدام الموارد، وكذلك نحاول الوصولَ إلى مرحلةٍ تنعدمُ فيها النفايات الإلكترونيّة”.
ووفقاً لدراسةٍ أنجزتها شركة “تروكوست” للبحوث البيئيّة، فإنَّ الأثرَ البيئيَّ الناتجَ عن صُنعِ “المجموعة الدائريّة” أقلّ بـ99% من الأثرِ الناتجِ عن صُنع مجوهراتٍ من ذهبٍ جديد!
إضافةً إلى كون هذه المجموعةِ صديقةً للبيئةِ؛ فإنّها تقلِّلُ من الجَهْد البشريّ والمالِ المطلوبين لاستخراج ذلك المعدن البرّاق والجميل الّذي يرغبُ الجميعُ باقتنائِهِ، وتُعيد “ديل” أيضاً استخدام الذهب من الألواح الأمّ للحواسيبِ القديمةِ لصُنع حواسيبَ جديدةٍ، وهي أوّلُ شركةِ حواسيب تنجز ذلك.
ويوضِّحُ القائمون على الشركة أنّ الابتكار في تأمين المواد أي تحديد من أين وكيف يستوردُ البلاستيك، والألياف الكربونية، والآن الذهب، هو أمرٌ ذو أهمّيّةٍ متزايدةٍ، فعندما تفكِّرُ بأنّ كمّيّةَ الذهبِ في طنٍّ واحدٍ من الألواح الأمّ للحواسيب هي أكثر بـ800 مرةٍ منها في طنٍّ من خامة الذهب المُستَخرَجَة من الأرضِ، ستبدأ بإدراكِ عظمةَ الفرصةِ الّتي نملِكُها الآن لإعادة استخدام الموادَّ الثمينةَ.
حاليّاً يُعاد تدوير 12.5% فقط من الأجهزة الإلكترونيّة عالميّاً، وتحوي العديدُ من هذه الأجهزةُ على معادنَ ثمينةٍ كالذهب، والفضّةِ، والنُّحاس، والبلاديوم، ويُقدَّر الهدرُ في أمريكا من الذهب والفضّة في الهواتفِ المحمولةِ بقيمةِ 60 مليون دولار سنويّاً!
ولدعم هذه المبادرة؛ يمكنُ للمُستهلِكين في الولايات المُتَّحِدة الأمريكيّة أن يسلّموا أجهزتهم الإلكترونيّة التي لم يعودوا بحاجتِها إلى الجمعيّات الخيريّة المُشارِكَة في برنامجِ إعادةِ التدوير التابعِ لشركةِ ديل، كما يُمكِنُ لأصحابِ الأعمالِ المُشارَكَةُ في هذه المُبادَرَةِ أيضاً.