مجلة العروض الشهرية

المكياج …هل تعرف تاريخه!

106

كثيرٌ منا يستخدم منتجات التجميل سواء “قلم روج، كحل، ماسكرا، آى لاينر”، دون أن يعرف تاريخها، ومن أول من ابتكرها واستخدمها، لذا جمعنا مجموعة من المعلومات التاريخية حول تاريخ أهم مستحضرات التجميل “عشان تعرفيها قبل ما تستخدميها”.

تاريخ مستحضرات التجميل:

يعود تاريخ مستحضرات التجميل منذ 6 آلاف سنة قبل الميلاد فى عهد المصريين القدماء، حيث كانت المرأة الفرعونية تستخدم زيت الخروع وزيت الزيتون وماء الورد وكريمات شمع العسل للعناية بالبشرة والشعر، ووصفات تبييض البشرة وترطيبها علاوة على الكحل وكذلك انتقلت مستحضرات التجميل إلى اليونان القديمة.

وقد سجل القدماء المصريون على الحوائط استخدام الكحل والحنة للنساء والرجال فى مصر القديمة للتجميل وأغراض أخرى، وفى عهد تحتمس الثالث سجلت الوصفات لعلاج التجاعيد مثل: صمغ اللبان، المورينجا الطازجة.

وفى عام 1900 لم يكن المكياج متطورًا بشكل كبير، فقد كانت تضعه النساء من الطبقة العليا فقط، وكان يشبه الدهان الأبيض للوجه والأحمر للخدود، وكان يباع فى متاجر بيع ملابس المسرح والسينما، وفى عام 1910 بدأ ينتقل المكياج إلى أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية.

وكان المجلس التشريعى لولاية كانساس الأمريكية عام 1915 اقترح قانونًا بأن المرأة التى تضع مكياج تحت سن 44 سنة قد ارتكبت جنحة، لأنها تزيف شكلها وتخلق انطباعًا خاطئًا عنها، وفى عام 1909 افتتحت شركة “ماكس فاكتور” منتجاتها المخصصة للعاملين فى المسرح والسينما.
وفى العشرينات من القرن العشرين بدأ المكياج ينتشر مع رواج وشهرة السينما فى هوليوود، وبدأت تظهر شركات تجميل جديدة، وفى عام 1930 بدأ انتشار أحمر الشفاه وأصبح أكثر شعبية ثم ظهرت ماسكرا “Mabelline”، وما بعد الحرب العالمية الأولى كانت تجرى جراحات تجميلية لإزالة آثار الشيخوخة، أما الفترة منذ عام 1960 وحتى عام 1970 ظهرت حركة نسوية ضد استخدام مستحضرات التجميل، وفى وقتنا الحالى انتشر التجميل بشكل كبير حتى أصبح شيئًا أساسيًا لا يمكن للنساء الاستغناء عنه.

الكحل من زمن الفراعنة

من أهم منتجات التجميل التى لا تستغنى عنها أى امرأة، وكانت المرأة الفرعونية أول من استخدمت الكحل منذ أكثر من 10 آلاف سنة قبل الميلاد، وذلك بحسب ما ذكر موقع “Good housekeeping”، وكان الرجال أيضًا يستخدمون الكحل فى مصر القديمة، بهدف آخر غير توسيع العين وهو حماية العين من آله الشمس و”العين الشريرة”، وعاد الكحل ليصبح موضة منذ عشرينات القرن الماضى، بعد اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون عام 1922، حيث كان شكل الكحل فى الماضى مختلف عن شكله المتطور الآن، حيث كان كثيفًا للغاية وثقيلاً وأسود غامقًا “سموكى”، أما الكحل السائل فقد ظهر عام 1950 وفى وقتنا الحالى فقد تطور شكل الكحل وأنواعه ما بين السائل والقلم وغيرها وتطورت منتجات أخرى مثل: مظلل الجفون آيشادو ومحدد العين آيلاينر، وتعددت الألوان والأشكال بتطور مستحضرات التجميل.

الماسكرا:

من أدوات التجميل التى استخدمها القدماء المصريون منذ 3 آلاف عامًا قبل الميلاد لأغراض التجميل وحماية أعينهم من الشمس، وقد اختلف أيضًا شكل الماسكرا منذ عهد الفراعنة إلى الآن بتطور مستحضرات العناية والتجميل.

أحمر الشفاه:

ذكر موقع “inventor spot” أن تاريخ أحمر الشفاه يعود إلى بلاد ما بين النهرين والتى تعرف باسم العراق اليوم منذ أكثر من 5000 عام، حيث كانت النساء تطحن نوعًا من الأحجار الكريمة وتضعها على شفاهها وأحيانًا حول العين لغرض التجميل، وقد اخترع المصريون القدماء نوعًا من أحمر الشفاه ذى اللون الأحمر المائل للبنفسجى وصنعوه من أعشاب البحر واليود والبرومين والذى كان نوعًا سامًا من أحمر الشفاه ويؤدى لمضاعفات خطيرة على الجسم أما كليوباترا فقد استخدمت أحمر شفاه مصنوعًا من نوع من الخنافس يعطى صبغة حمراء داكنة بإضافة نمل ومادة مستخرجة من صدف إحدى الحيوانات البحرية، حيث كان الهدف من أحمر الشفاه فى مصر القديمة بخلاف التجميل إرضاء الآلهة.

وقد اخترع العالم العربى الأندلسى أبو القاسم الزهراوى أول أحمر للشفاه صلب فى عام 1000 ميلادياً، وبدأ ينتشر استخدام أحمر الشفاه فى القرن الـ16 الميلادى فى إنجلترا خلال فترة حكم إليزابيث الأولى، حيث كان أحمر الشفاه يصنع من شمع النحل وصباغ نباتى أحمر، وخلال الحرب العالمية الثانية بدأ انتشار استخدام أحمر الشفاه، الذى أصبح بشكله الجديد “قلم روج” منذ عام 1915، ثم تطور إلى ملمع الشفاه عام 1932 ، وفى الوقت الحالى أصبح أحمر الشفاه ضرورة لا تستغنى عنها أى امرأة.

أم كلثوم تنصح باستخدام صابون نابلسى

 

الصابون نابلسى

تعود أقدم محاولة لصناعة الصابون فى التاريخ إلى سكان غرب أوروبا فى بدية العصر الحجرى، فقاموا بتجهيز صابون بدائى من “شحم الخنازير” ورماد النبات المحتوى على صودا، أطلقوا عليه اسم: سابو، والذى اشتقت منه كلمة صابون، وتطورت بعد ذلك صناعته والمواد المستخدمة فيه حتى وصل لشكله الحالى.

واسم الصابون أو سافون، أخذ من اسم مدينة “صافونا” الإيطالية حيث كان يصنع بكميات تجارية، كما أن هناك أقاويل أخرى أن صناعة الصابون تعود إلى ألفى سنة مضت، حيث كان القدماء يدهنون أجسامهم بزيت الزيتون إضافة إلى عصارات بعض النباتات وأليافها لتنظيف أنفسهم.

وظهرت صابونة نابلسى كأحد المنتجات التجميلية التى تستخدمها المرأة فى القرن العشرين، وقد بدأت صناعة الصابون نابلسى شاهين فى نابلس، بفلسطين، التى كان قطاع كبير من أراضيها تابعة للمملكة المصرية وتخضع لحكم الملك فاروق، وانتشرت مصانع هذا الصابون فى نابلس لأنه كان يصنع بشكل أساسى من زيت الزيتون البكر والصودا الكاوية، وكان يسمى “نابلسى فاروق شاهين” حينها، ومع قيام ثورة 23 يوليو 1952 تم إلغاء اسم فاروق وأصبحت تسمى “صابون نابلسى شاهين”، وكانت الفنانات والجميلات يستخدمن هذه الصابونة، ونجد نجمات فى كثير من الإعلانات فى الزمن الجميل يستخدمن الصابونة نابلسى ومنهن: أم كلثوم

قد يعجبك ايضا
تعليقات
جاري التحميل...
WhatsApp chat